حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي ثنا روح بن عبادة ثنا شعبة عن أبي بشر قال سمعت عباد بن شرحبيل قال اصابتنا مجاعة فاتيت المدينة فدخلت حائطا من حيطانها فأخذت سنبلا ففركته فأكلت منه وجعلت منه في ثوبي فجاء صاحب الحائط فضربني واخذ ثوبي فاتيت النبي صلى الله عليه وآله فقال ما علمته إذ كان جاهلا ولا أطعمته إذ كان ساغبا أو جائعا قال فرد علي الثوب وأمر لي بنصف وسق أو وسق. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرنا السياري ثنا أبو الموجه وعبد الله بن جعفر (قالا) أنبأ علي بن حجر السعدي ثنا عاصم بن سويد عن محمد ابن موسى بن الحارث عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال أتى رسول الله صلى الله عليه وآله بنى عمرو ابن عوف يوم الأربعاء فرأى شيئا لم يكن رآها قبل ذلك من حصنه على النخيل فقال لو أنكم إذا جئتم عيدكم هذا مكثتم حتى تسمعوا من قولي قالوا نعم بآبائنا أنت يا رسول الله وأمهاتنا قال فلما حضروا الجمعة صلى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله الجمعة ثم صلى ركعتين في المسجد وكان ينصرف إلى بيته قبل ذلك اليوم ثم استوى فاستقبل الناس بوجهه فتبعت له الأنصار أو من كان منهم حتى وفى بهم إليه فقال يا معشر الأنصار قالوا لبيك أي رسول الله فقال كنتم في الجاهلية إذ لا تعبدون الله تحملون الكل وتفعلون في أموالكم المعروف وتفعلون إلى ابن السبيل حتى إذا من الله عليكم بالاسلام ومن عليكم بنبيه إذ أنتم تحصنون أموالكم وفيما يأكل ابن آدم اجر وفيما يا كل السبع أو الطير اجر فرجع القوم فما منهم أحدا لا هدم من حديقته ثلاثين بابا. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وفيه النهى الواضح عن تحصين الحيطان والنخيل وغيرها من أنواع الثمار عن المحتاجين والجائعين