والله لا أطيعك ابدا فامر به فأضجع قال فقال لي أبو سعيد ان نبي الله صلى الله عليه وآله قال ثم جعل صفيحتين من نحاس بين تراقيه ورقبته قال وقال أبو سعيد ما كنت أدري ما النحاس قبل يومئذ فذهب ليذبحه فلم يستطع ولم يسلط عليه بعد قتله إياه قال فان نبي الله صلى الله عليه وآله قال فاخذ بيديه ورجليه فألقاه في الجنة وهي غبراء ذات دخان يحسبها النار فذلك الرجل أقرب أمتي منى درجة قال فقال أبو سعيد ما كان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله يحسبون ذلك الرجل الا عمر بن الخطاب رضي الله عنه حتى سلك عمر سبيله قال ثم قلت له فكيف يهلك قال الله اعلم قال فقلت أخبرت ان عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام هو يهلكه فقال الله اعلم غير أنه يهلكه الله ومن تبعه قال قلت فمن يكون بعده قال حدثني نبي الله صلى الله عليه وآله انهم يغرسون بعده الغروس ويتخذون من بعده الأموال قال قلت سبحان الله أبعد الدجال يغرسون الغروس ويتخذون من بعده الأموال قال نعم حدثني بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله. هذا أعجب حديث في ذكر الدجال تفرد به عطية بن سعيد عن أبي سعيد الخدري ولم يحتج الشيخان بعطية.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الحسن بن علي بن عفان العامري ثنا يحيى بن آدم ثنا أبو بكر بن عياش عن محمد بن عبد الله مولى المغيرة بن شعبة عن كعب بن علقمة عن ابن حجيرة عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله تطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس فما تزال ترتفع في السماء حتى تملا السماء ثم ينادى مناديا أيها الناس فيقبل الناس بعضهم على بعض هل سمعتم فمنهم من يقول نعم ومنهم من يشك ثم ينادى الثانية يا أيها الناس فيقول الناس هل سمعتم فيقولون نعم ثم ينادى أيها الناس أتى امر الله فلا تستعجلوه قال رسول الله صلى الله عليه وآله فوالذي نفسي بيده ان الرجلين لينشر ان الثوب فما يطويانه أو يتبايعانه ابدا وان الرجل ليمد رحوضه فما يسقى فيه شيئا وان الرجل ليحلب ناقته فما يشربه ابدا ويستغل الناس.