في الرجوع فلم يرد عليها شئ قال يا رب ما أبعد المشرق من لي بالناس حتى إذا كان الليل اتت فاستأذنت فقال لها اطلعي من مكانك قال وكان عبد الله يقرأ الكتب فقرأ وذلك يوم لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق الصغاني ثنا عبد الله بن يوسف التنيسي ثنا أبو حفص القاضي عثمان بن أبي العاتكة ثنا سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول إذا وقعت الملاحم خرج بعث من الموالي من دمشق هم أكرم العرب فرسا وأجوده سلاحا يؤيد الله بهم الدين. هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه.
أخبرني الفضل بن محمد بن عقيل بن خويلد الخزاعي ثنا أبي عن أبيه ثنا حفص بن عبد الله حدثني إبراهيم ابن طهمان عن الحجاج بن الحجاج عن قتادة عن المهلب بن أبي صفرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا يكون لها ما سقط منهم وتخلف تسوقهم سوق الجمل الكسير. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب المكي ثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب ثنا علي بن عاصم عن داود ابن أبي هند عن أبي حرب بن أبي الأسود حدثني طلحة النضري قال كان الرجل منا إذا قدم المدينة نزل الصفة وإن كان له بها عريف نزل على عريفه وإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة فقدمت المدينة ولم يكن لي بها عريف فنزلت الصفة وكان يجئ علينا من رسول الله صلى الله عليه وآله كل يوم مد من تمر بين اثنين ويكسونا الخنف فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله بعض صلوات النهار فلما سلم ناداه أهل الصفة يمينا وشمالا يا رسول الله احرق بطوننا التمر وتخرقت عنا الخنف فقال رسول الله صلى الله عليه وآله إلى منبره فصعد فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر شدة