أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل ثنا يحيى بن أبي طالب ثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأ سعيد عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو في قوله عز وجل ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال يخلى عنهم أربعين عاما لا يجيبهم ثم أجابهم انكم ماكثون فيقولون ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون قال فيخلى عنهم مثل الدنيا ثم أجابهم اخسئوا فيها ولا تكلمون قال فوالله ما ينبس القوم بعد هذه الكلمة إن كان الا الزفير والشهيق. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال مقعد الكافر من النار مسيرة ثلاثة أيام وكل ضرس مثل أحد وفخذه مثل ورقان وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعا.
هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أسد بن عاصم ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان ابن سعيد ثنا سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء قال ذكر الدجال عند عبد الله فقال يفترق الناس عند خروجه ثلاث فرق فرقة تتبعه وفرقة تلحق باهلها منابت الشيح وفرقة تأخذ شط هذا الفرات يقاتلهم ويقاتلونه حتى يقتلون بغربي الشام فيبعثون طليعة فيهم فرس أشقر أو أبلق فيقتتلون فلا يرجع منهم أحد قال وأخبرني أبو صادق عن ربيعة بن ناجذ انه فرس أشقر قال ويزعم أهل الكتاب ان المسيح عليه السلام ينزل فيقتله ويخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيبعث الله عليهم دابة مثل النغف فتلج في اسماعهم ومناخرهم فيموتون فتنتن الأرض منهم فيجأر إلى الله عز وجل فيرسل ماء فيطهر الأرض منهم ويبعث الله ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على الأرض مؤمنا الا كفته تلك الريح ثم تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فلا يبقى من خلق الله في السماوات والأرض الا مات الا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله فليس من بني آدم أحد الا في الأرض منه شئ ثم يرسل الله ماء من تحت العرش كمي الرجال فتنبت لحمانهم وجثمانهم كما تنبت الأرض من الثرى ثم قرأ عبد الله الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت حتى بلغ كذلك النشور ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فينطلق كل روح إلى جسدها فتدخل فيه فيقومون فيجيئون مجيئة رجل واحد قياما لرب العالمين ثم يتمثل الله تعالى للخلق فيلقى اليهود