حدثنا محمد بن صالح بن هانئ ثنا يحيى بن محمد الذهلي ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله في السد قال يحفرونه كل يوم حتى اذوا كادا يخرقونه قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدا قال فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان حتى إذا بلغوا مدتهم وأراد الله تعالى (1) قال الذي عليهم ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى واستثنى قال فيرجعون وهو كهيئة حين تركوه فيخرقونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويفر الناس منهم فيرمون سهامهم في السماء فترجع مخضبة بالدماء فيقولون قهرنا أهل الأرض وغلبنا من في السماء قوة وعلوا قال فيبعث الله عز وجل عليهم نغفا في قفائهم} قال فيهلكهم قال والذي نفس محمد بيده ان دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا وتسكر سكرا من لحومهم. هذا حديث صحيح على شرط الصحيحين ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ثنا سعيد بن مسعود ثنا يزيد بن هارون أنبأ العوام بن حوشب حدثني جبلة بن سحيم عن مؤثر بن عفازة عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال لما كان ليلة أسرى برسول الله صلى الله عليه وآله لقى إبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام فتذاكروا الساعة متى هي فبدؤا بإبراهيم فسألوه عنها فلم يكن عنده منها علم فسألوا موسى فلم يكن عنده منها علم فردوا الحديث إلى عيسى فقال عهد الله إلي فيها دون وجبتها فلا يعلمها الا الله عز وجل فذكر خروج الدجال وقال فاهبط فاقتله ثم يرجع الناس إلى بلادهم فيستقبلهم يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون لا يمرون بماء الا شربوه ولا بشئ الا أفسدوه فيجأرون إلي فادعو الله فيميتهم فتحوي الأرض من ريحهم فيجأرون إلي فادعو الله فيرسل السماء بالماء فيحملهم فيقذف بأجسامهم في البحر ثم تنسف (