عمرو بن أبي عبيدة عن مسروق عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال يجمع الله الناس يوم القيامة فينادى مناديا يا أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم وصوركم ورزقكم ان يوالي كل انسان ما كان يعبد في الدنيا ويتولى أليس ذلك عدل من ربكم قالوا بلى قال فينطلق كل انسان منكم إلى ما كان يتولى في الدنيا ويمثل لهم ما كانوا يعبدون في الدنيا وقال يمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير حتى يمثل لهم الشجر والعود والحجر ويبقى أهل الاسلام جثوما فيقول لهم مالكم لا تنطلقون كما انطلق الناس فيقولون ان لنا ربا ما رأيناه بعد قال فيقول فبم تعرفون ربكم ان رأيتموه قالوا بيننا وبينه علامة ان رأيناه عرفناه قال وما هي قالوا الساق فيكشف عن ساق قال فيحنى كل من كان لظهر طبق ساجدا ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون قال ثم يؤمرون فيرفعون رؤسهم فيعطون نورهم على قدر اعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل بين يديه ومنهم من يعطى نوره دون ذلك ومنهم من يعطى نوره مثل النخلة بيمينه ومنهم من يعطى دون ذلك حتى يكون آخر ذلك يعطى نوره على ابهام قدمه يضئ مرة ويطفى مرة فإذا أضاء قدم قدمه وإذا طفئ قام فيمرون على الصراط والصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيقال انجوا على قدر نوركم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالطرف ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الرجل ويرمل رملا فيمرون على قدر اعمالهم حتى يمر الذي نوره على ابهام قدمه يجر يدا ويعلق يدا وبحر رجلا ويعلق رجلا فتصيب جوانبه النار قال فيخلصون فإذا خلصوا قالوا الحمد لله الذي نجانا منك بعد إذ رأيناك فقد أعطانا الله ما لم يعط أحدا فينطلقون إلى ضحضاح عند باب الجنة وهو مصفق منزلا في أدنى الجنة فيقولون ربنا اعطنا ذلك المنزل قال
(٥٩٠)