في الشفاعة فيكون أول شافع روح القدس جبريل عليه الصلاة والسلام ثم إبراهيم خليل الله ثم موسى ثم عيسى عليهما الصلاة والسلام قال ثم يقوم نبيكم رابعا لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه وهو المقام المحمود الذي ذكره الله تبارك وتعالى عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا قال فليس من نفس الا وهي تنظر إلى بيت في الجنة أو بيت في النار قال وهو يوم الحسرة قال فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة ثم يقال لو عملتم؟ قال فتأخذهم الحسرة قال ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقال لولا أن من الله عليكم قال ثم يشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون فيشفعهم الله قال ثم يقول الله انا ارحم الراحمين فيخرج من النار أكثر مما اخرج من جميع الخلق برحمته قال ثم يقول انا ارحم الراحمين قال ثم قرأ عبد الله ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكن وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين قال فعقد عبد الله بيده أربعا ثم قال هل ترون في هؤلاء من خير ما ينزل فيها أحد فيه فإذا أراد الله عز وجل أن لا يخرج منها أحد غير وجوهم وألوانهم قال فيجئ الرجل فينظر ولا يعرف أحدا فيناديه الرجل فيقول يا فلان انا فلان فيقول ما أعرفك فعند ذلك يقول ربنا أخرجنا منها فان عدنا فانا ظالمون فيقول عند ذلك اخسئوا فيها ولا تكلمون فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلا يخرج منهم بشر. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي وأبو مسلم المسيب بن زهير الضبي (قالا) ثنا أبو جعفر عبد الله بن محمد النفيلي ثنا زهير بن معاوية ثنا مطرف بن طريف عن المنهال بن عمرو عن نعيم بن دجاجة قال كنت جالسا عند علي رضي الله عنه فجاءه عقبة أبو مسعود فقال له على يا فروخ أنت القائل أو ما انك المفتى تفتى الناس قال اما انى لأخبرهم الآخر والآخر شر قال فحدثنا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول في المائة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا تكون مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف فقال إنك قد أخطأت في أول فتواك إنما ذلك لمن هو يومئذ حي وهل الرخاء والفرج الا بعد المائة.