يسلم جمل الخطاب قال يائسا منه مما كان يرى من غلظته وقسوته على الاسلام.
ذكر فاطمة بنت الخطاب بن نفيل أخت عمر رضي الله عنهما حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري قال ومنهن فاطمة بنت الخطاب بن نفيل امرأة سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وكانت قد أسلمت قبل عمر وكانت من أول المبايعات بمكة.
حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ ثنا أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملى ثنا علي بن خشرم ثنا إسحاق ابن يوسف عن القاسم بن عثمان أبي العلاء البصري عن انس بن مالك رضي الله عنه ان رجلا من بنى زهرة لقى عمر قبل أن يسلم وهو متقلد بالسيف فقال إلى أين تعمد قال أريد ان اقتل محمدا قال أفلا أدلك على العجب يا عمران ختنك سعيدا وأختك قد صبوا وتركا دينهما الذي هما عليه قال فمشى عمر إليهم ذا مرا حتى إذا دنا من الباب قال وكان عندهما رجل يقال له خباب يقرئهما سورة طه فلما سمع خباب بحس عمر دخل تحت سرير لهما فدخل عمر فقال ما هذه الهينمة التي رأيتها عندكن قالا ما عدا حديثا تحدثناه بيننا قال لعلكما صبوتما وتركتما دينكما الذي أنتما عليه فقال له ختنه سعيد بن زيد يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك فاقبل على ختنة فوطئه وطئا شديدا قال فدفعته أخته عن زوجها فضرب وجهها فأدمى وجهها فقالت وهي غضبى يا عمر أرأيت إن كان الحق في غير دينك اشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله قال فلما يئس عمر قال اعطوني هذا الكتاب الذي عندكم فاقرأه فقالت أخته انك رجس ولا يمسه الا المطهرون قم فاغتسل أو توضأ الحديث.
أخبرناه عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان ثنا محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني ثنا أسامة بن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضي الله عنه قال لما فتحت لي أختي قلت يا عدوة نفسها أصبوت قالت ورفع شيئا فقالت يا ابن الخطاب ما كنت صانعا فاصنعه فانى قد أسلمت قال فدخلت فجلست على السرير فإذا بصحيفة