أصهار رسول الله صلى الله عليه وآله يسترقون فأعتقوا من كان في أيديهم من سبى بنى المصطلق فبلغ عتقهم مائة أهل بيت بتزوجه إياها قالت عائشة فلا اعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها وذلك منصرفه من غزوة المريسيع.
قال ابن عمر فحدثني عبد الله بن أبي الأبيض مولى جويرية عن أبيه قال سبى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بني المصطلق فوقعت جويرية في السبي فجاء أبوها فافتداها وأنكحها رسول الله صلى الله عليه وآله بعد.
واما حديث محمد بن إسحاق فقريب من لفظ الواقدي والمعاني كلها واحدة.
قال ابن عمرو حدثني عبد الله بن أبي الأبيض عن أبيه قال توفيت جويرية بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شهر ربيع الأول سنة ست وخمسين في امارة معاوية وصلى عليها مروان بن الحكم وهو يومئذ والى المدينة.
قال ابن عمر وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته وكانت مولاة جويرية بنت الحارث عن جويرية رضي الله عنها قالت تزوجني رسول الله صلى الله عليه وآله وانا ابنة عشرين سنة قالت وتوفيت جويرية سنة خمسين وهي يومئذ ابنة خمس وستين سنة وصلى عليها مروان بن الحكم.
قال ابن عمر وحدثني حزام بن هشام عن أبيه قال قالت جويرية بنت الحارث رأيت قبل قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بثلاث ليال كأن القمر اقبل يسير من يثرب حتى وقع في حجري فكرهت ان أخبر بها أحدا من الناس حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وآله فلما سبينا رجوت الرؤيا فلما أعتقني وتزوجني والله ما كلمته في قومي حتى كان المسلمون هم الذين أرسلوهم وما شعرت الا بجارية من بنات عمى تخبرني الخبر فحمدت الله عز وجل.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال وجويرية بنت الحارث كان اسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة من خزاعة كانت عند ابن عم لها يقال له مسافع بن صفوان بن ذي الشفر.
حدثني محمد بن عمرو بن عطاء عن زينب بنت أبي سلمة عن جويرية بنت الحارث ان اسمها كان برة وغيره صلى الله عليه وآله فسماها جويرية وكان يكره ان يقال خرج من عند برة. صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.