عمرو رضي الله عنهما قال يحج الناس معا ويرفون معا على غير امام فبينما هم نزول بمنى إذ اخذهم كالكلب فثارت القبائل بعضها إلى بعض واقتتلوا حتى تسيل العقبة دما فيفزعون إلى خيرهم فيأتونه وهو ملصق وجهه إلى الكعبة يبكى كأني انظر إلى دموعه فيقولون هلم فلنبايعك فيقول ويحكم كم عهد قد نقضتموه وكم دم قد سفكتموه فيبايع كرها فإذا أدركتموه فبايعوه فإنه المهدى في الأرض والمهدى في السماء.
حدثني أبو بكر بن محمد بن أحمد بن بالويه ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان عن عبد العزيز بن رفيع قال سمعت شداد بن معقل صاحب هذه الدار يقول سمعت عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يقول إن أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة (1) وان هذا القرآن الذي بين أظهركم يوشك ان يرفع قالوا وكيف يرفع وقد أثبته الله في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا قال يسرى عليه ليلة فيذهب ما في قلوبكم وما في مصاحفكم ثم قرأ ولئن شئنا لنذهبن بالذي أوحينا إليك. قال سفيان وحدثني المسعودي عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه قال قال عبد الله يوشك ان تطلبوا في قراكم هذه طستا من ماء فلا تجدونه ينزوي كل ماء إلى عنصره فيكون في الشام بقية المؤمنين والماء. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا حميد بن عياش الرملي ثنا مؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة رضي الله عنه قال يكون عليكم امراء يعذبونكم ويعذبهم الله. صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو عبد الله الصفار ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان عن الأعمش عن منذر الثوري عن محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه قال تكون في هذه الأمة خمس فتن فتنة عامة وفتنة خاصة