وقد اختلفت أقاويل أئمتنا فيه وقد أتى بزيادات لم يخرجها الشيخان رضي الله عنهما في ذكر المعراج.
أخبرني عبدان بن يزيد الدقاق بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا عفان بن مسلم ثنا أبو طلحة الراسبي عن غيلان بن جرير عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وآله قال تحشر هذه الأمة على ثلاثة أصناف صنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا وآخر يجوزون (على ظهورهم أمثال الجبال الراسية فيسأل الله عنهم وهو أعلم فيقول هؤلاء عبيد من عبيدي لم يشركوا بي شيئا وعلى ظهورهم الذنوب والخطايا حطوها واجعلوها على اليهود والنصارى وادخلوا الجنة برحمتي. هذا حديث صحيح الاسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن انس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله قال المكر والخديعة والخيانة في النار.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ببغداد ثنا محمد بن إسحاق الصغاني أبو الجواب ثنا يحيى بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن سعيد بن جبير عن ابن عمرو رضي الله عنهما انه كان يقول اطلعت الحمراء بعد (1) فإذا رآها قال لا مرحبا ثم قال إن ملكين من الملائكة هاروت وماروت سألا الله تعالى ان يهبطا إلى الأرض فاهبطا إلى الأرض فكانا يقضيان بين الناس فإذا أمسيا تكلما بكلمات وعرجا بها إلى السماء فقيض لهما بامرأة من أحسن الناس وألقيت عليهما الشهوة فجعلا يؤخرانها وألقيت في أنفسهما فلم يزالا يفعلان حتى وعدتهما ميعادا فاتتهما للميعاد فقالت علماني الكلمة التي تعرجان بها فعلماها الكلمة فتكلمت بها فعرجت بها إلى السماء فمسخت فجعلت كما ترون فلما أمسيا تكلما بالكلمة التي كانا يعرجان بها إلى السماء فلم يعرجا فبعث إليهما ان شئتما فعذاب الآخرة