عندها أحيانا وكان سباها في شوال سنة أربع (قال) أبو عبيدة وهن أربع مارية القبطية وريحانة وجميلة أصابها في السبي فكادت نساؤه خفن ان تغلبهن عليه وكانت له جارية أخرى نفيسة وهبتها له زينب بنت جحش وقد كان هجرها في شان صفية بنت حيى ذا الحجة والمحرم وصفر فلما كان شهر ربيع الأول الذي قبض فيه رسول الله صلى الله عليه وآله رضى عن زينب ودخل عليها فقالت ما أدرى ما أجزيك فوهبتها له صلى الله عليه وآله.
ذكر بنات رسول الله صلى الله عليه وآله بعد فاطمة رضى الله عنهن ذكر زينب بنت خديجة رضي الله عنهما وهي أكبر بنات رسول الله صلى الله عليه وآله حدثني محمد بن القاسم العتكي ثنا الفضل بن محمد الشعراني ثنا أبو صالح حدثني الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال كان أكبر بنات النبي صلى الله عليه وآله زينب بنت خديجة.
أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ أنبأ محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت عبيد الله بن محمد بن سليمان الهاشمي يقول ولدت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله سنة ثلاثين من مولد النبي صلى الله عليه وآله بمكة وماتت سنة ثمان من الهجرة.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن ابن إسحاق حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال حدثت عن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وآله قالت بينما انا أتجهز بمكة إلى أبي تبعتني هند بنت عتبة بن ربيعة فقالت يا بنت محمد ألم يبلغني انك تريدين اللحوق بأبيك قالت فقلت ما أردت ذلك فقالت أي ابنة عم لا تفعلي ان كانت لك حاجة في متاع مما يرفق بك في سفرك وتبلغين به إلى أبيك فان عندي حاجتك قالت زينب والله ما أراها قالت ذلك الا لتفعل قالت ولكن خفتها فأنكرت ان أكون أريد ذلك فتجهزت فلما فرغت من جهازي قدم حموي كنانة بن الربيع أخو زوجي فقدم لي بعيرا فركبته واخذ قوسه وكنانته فخرج بي نهارا يقودها وهي في هودج لها فتحدث بذلك رجال قريش فخرجوا في طلبها حتى أدركوها بذي طوى فكان أول من سبق إليها هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد ابن عبد العزى ونافع بن عبد قيس الفهري لقرابة من بنى أبى عبيد بإفريقية يروعها هبار بالرمح وهي في هودجها وكانت المرأة حاملا فيما يزعمون فلما ريعت طرحت ذا بطنها فبرك حموها ونثل كنانته ثم قال لا يدنو منى رجل الا وضعت فيه سهما فتلكأ الناس عنه واتى أبو سفيان في جلة من قريش فقال أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك فكف فاقبل أبو سفيان حتى وقف عليه فقال إنك لم تصب خرجت بالمرأة على رؤس الناس علانية وقد عرفت مصيبتنا ونكبتنا وما دخل علينا من محمد (صلى الله عليه وآله) فيظن الناس وقد اخرج