بعده سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الله ريحا من قبل الشام فلا يبقى أحد في قلبه مثقال ذرة من ايمان الا قبضته حتى لو كان أحدكم في كبد جبل لدخلت عليه قال عبد الله سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وآله فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فيتمثل لهم الشيطان فيقول الا تستجيبون ويأمرهم بالأوثان فيعبدونها وهم في ذلك دار ارزاقهم حسن عيشهم وينفخ في الصور فلا يسمعه أحد الا اصغي وأول من يسمعه رجل يلوط حوضه فيصعق ثم لا يبقى أحد الا صعق ثم يرسل الله أو ينزل الله مطرا كأنه الظل أو الطل النعمان الشاك فتنبت أجسادهم ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون ثم قال هلموا إلى ربكم وقفوهم انهم مسؤولون ثم يقال اخرجوا بعث النار فيقال كم فيقال من كل الف تسعمائة وتسعة وتسعين فيومئذ يجعل الولد ان شيبا ويومئذ يكشف عن ساق. قال محمد بن جعفر حدثني بهذا الحديث شعبة مرات وعرضته عليه مرات هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
أخبرني أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران حدثني أبي ثنا أبو الطاهر وأبو الربيع المصريان (قالا) ثنا عبد الله ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح عن ربيعة بن سيف المعافري عن إسحاق بن عبد الله ان عوف بن مالك الأشجعي أتى رسول الله صلى الله عليه وآله في فتح له فسلم عليه ثم قال هنيئا لك يا رسول الله قد أعز الله نصرك وأظهر دينك ووضعت الحرب أوزارها يجرانها قال ورسول الله صلى الله عليه وآله في قبة من ادم فقال ادخل يا عوف فقال ادخل كلى أو بعضي فقال ادخل كلك فقال إن الحرب لن تضع أوزارها حتى تكون ست أولهن موتى فبكى عوف قال رسول الله صلى الله عليه وآله قل احدى والثانية فتح بيت المقدس والثالثة فتنة تكون في الناس كعقاص الغنم والرابع فتنة تكون في الناس لا يبقى أهل بيت الا دخل عليهم نصيبهم منها والخامسة يولد في بنى الأصفر غلام من أولاد الملوك يشب في اليوم كما يشب الصبي في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب الصبي في الشهر ويشب في الشهر كما يشب الصبي في السنة فلما بلغ اثنتي عشرة سنة ملكوه عليهم فقام بين أظهرهم فقال إلى متى يغلبنا هؤلاء القوم على مكارم أرضنا انى رأيت أن أسير إليهم حتى أخرجهم منها فقام الخطباء فحسنوا له رأيه فبعث في الجزائر والبرية بصنعة