حدثني علي بن حمشاذ العدل ثنا أحمد بن علي الابار ثنا الحسن بن حماد سجادة حدثني يحيى بن سعيد الأموي ثنا أبو معاذ سليمان بن الأرقم الأنصاري عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت أهديت مارية إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ومعها ابن عم لها قالت فوقع عليها وقعة فاستمرت حاملا قالت فعزلها عند ابن عمها قالت فقال أهل الإفك والزور من حاجته إلى الولد ادعى ولد غيره وكانت أمة قليلة اللبن فابتاعت له ضائنة لبون فكان يغذى بلبنها فحسن عليه لحمه قالت عائشة رضي الله عنها فدخل به علي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم فقال كيف ترين فقلت من غذى بلحم الضأن يحسن لحمه قال ولا الشبه قالت فحملني ما يحمل النساء من الغيرة ان قلت ما أرى شبها قالت وبلغ رسول الله صلى الله عليه وآله ما يقول الناس فقال لعلي خذ هذا السيف فانطلق فاضرب عنق ابن عم مارية حيث وجدته قالت فانطلق فإذا هو في حائط على نخلة يخترف رطبا قال فلما نظر إلى علي ومعه السيف استقبلته رعدة قال فسقطت الخرقة فإذا هو لم يخلق الله عز وجل له ما للرجال شئ ممسوح.
حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه قال كان أبو بكر رضى الله عند ينفق على مارية حتى توفي ثم صار عمر رضي الله عنه ينفق عليها حتى توفيت في خلافته.
قال ابن عمرو توفيت مارية أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله في المحرم سنة ست عشرة من الهجرة فرئي عمر يحضر الناس لشهودها فصلى عليها عمر وقبرها بالبقيع.
سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدوري يقول سمعت يحيى بن معين يذكر حديث ثابت عن انس رضي الله عنه ان أم إبراهيم كانت تتهم برجل فامر النبي صلى الله عليه وآله يضرب عنقه فنظروا فإذا هو مجبوب قلت ليحيى من حدثك قال عفان عن حماد بن سلمة.
حدثناه علي بن حمشاذ العدل ثنا الحسين بن الفضل البجلي ومحمد بن غالب الضبي وهشام بن علي السدوسي (قالوا) ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة ثنا ثابت عن انس رضي الله عنه ان رجلا كان يتهم بأم إبراهيم ولد رسول الله صلى الله عليه وآله