قال الحاكم رحمه الله تعالى ليعلم طالب العلم ان هذا باب لم اذكر فيه ثلث ما روي وان أول الفتن في هذه الأمة فتنتهم ولم يسعني فيما بيني وبين الله تعالى ان أخلي الكتاب من ذكرهم.
حدثنا الشيخ أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه رضي الله عنه أنبأ الحسن بن علي بن زياد ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني اخى عن سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وآله قال لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق فيخرج إليهم جلب من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ فإذا تصافوا قالت الروم خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا تقاتلهم فيقول المسلمون لا والله لا نخلى بينكم وبين إخواننا فيقاتلونهم فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم ابدا ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله عز وجل ويصبح ثلث لا يفتنون ابدا فيبلغون القسطنطينية فيفتحون فبينما هم يقسمون غنائمهم وقد علقوا سلاحهم بالزيتون إذ صاح الشيطان ان المسيح قد خلفكم في أهليكم وذلك باطل فإذا جاؤوا الشام خرج فبينما هم يعدون للقتال ويسوون الصفوف إذ أقيمت الصلاة صلاة الصبح فينزل عيسى بن مريم صلوات الله عليه فأمهم فإذا رآه عدو الله ذاب كما يذوب الملح فلو تركه لانذاب حتى يهلك ولكن يقتله الله بيده فيريهم دمه في حربته. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أرومة الأصبهاني ثنا الحسين بن حفص ثنا سفيان الثوري عن أبي قيس الأودي عن هزيل بن شر حبيل عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال إنكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه كثير معطوه الصلاة فيها قصيرة والخطبة فيها طويلة فاقصروا الخطبة وأطيلوا الصلاة وان من البيان لسحرا ومن أراد الآخرة أضر بالدنيا ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة يا قوم فأضروا بالفانية للباقية. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.