الأشياء لرب العالمين طوعا وكرها حتى أن السبع لا يؤذى دابة ولا طيرا ويلد المؤمن فلا يموت حتى يتم أربعين سنة بعد خروج دابة الأرض ثم يعود فيهم الموت فيمكثون كذلك ما شاء الله ثم يسرع الموت في المؤمنين فلا يبقى مؤمن فيقول الكافر قد كنا مرعوبين من المؤمنين فلم يبقى منهم أحد وليس تقبل منا توبة فيتهارجون في الطرق تهارج البهائم ثم يقوم أحدهم بأمه وأخته وابنته فينكحها وسط الطريق يقوم عنها واحد وينزو عليها آخر لا ينكر ولا يغير فأفضلهم يومئذ من يقول لو تنحيتم عن الطريق كان أحسن فيكونون كذلك حتى لا يبقى أحد من أولاد النكاح ويكون الأرض أولاد السفاح فيمكثون كذلك ما شاء الله ثم يعقر الله أرحام النساء ثلاثين سنة لا تلد امرأة ولا يكون في الأرض طفل ويكون كلهم أولاد الزنا شرار الناس وعليهم تقوم الساعة. محمد بن ثابت بن أسلم البناني من أعز البصريين وأولاد التابعين الا ان عبد الوهاب بن الحسن مجهول.
أخبرني الحسين بن حكيم المروزي أنبأ أبو الموجه أنبأ عبد الرزاق أنبأ عبد الله أنبأ سفيان عن المغيرة بن النعمان ثنا عبد الله بن يزيد الباهلي ثنا الأحنف بن قيس قال كنت بالمدينة فإذا انا برجل يفر الناس منه حين يرونه فقلت من أنت قال انا أبو ذر صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله قلت لما يفر الناس منك قال أنهاهم عن الكنوز بالذي كان ينهاهم رسول الله صلى الله عليه وآله قال قلت فان أعطياتنا قد ارتفعت اليوم وبلغت هل تخاف علينا شيئا قال اما اليوم فلا ولكنها يوشك أن تكون أثمان دينكم فإذا كانت أثمان دينكم فدعوها وإياكم. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان بن كامل المرادي ثنا عبد الله بن وهب أخبرني سعيد ابن أبي أيوب عن شر حبيل بن يزيد عن أبي علقمة عن أبي هريرة رضي الله عنه ولا اعلمه إلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله يبعث إلى هذا الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها (فسمعت) الأستاذ أبا الوليد رضي الله عنه يقول كنت في مجلس أبى العباس بن شريح إذ قام إليه شيخ يمدحه فسمعته يقول حدثنا أبو الطاهر الخولاني ثنا عبد الله بن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن شر حبيل بن يزيد عن أبي علقمة عن أبي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله يبعث على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها فأبشر