يا رسول الله كأنك تكون في الماشية قال ينبتون كذلك فيخرجون أمثال اللؤلؤ يجعل في رقابهم الخواتيم يرسلون في الجنة فيقول أهل الجنة هؤلاء الجهنميون هؤلاء الذين (1) أخرجهم من النار بغير عمل عملوه ولا خير قدموه يقول الله تعالى خذوا فلكم ما أخذتم فيأخذون حتى ينتهوا ثم تقولون لن يعطينا الله عز وجل ما أخذنا فيقول الله تبارك وتعالى فانى أعطيتكم أفضل مما أخذتم فيقولون ربنا وما أفضل من ذلك ومما أخذنا فيقول رضواني بلا سخط.
هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة إنما اتفقا على حديث الزهري عن سعيد بن المسيب وعطاء ابن يزيد الليثي عن أبي هريرة مختصرا واخرج مسلم وحده حديث عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن أبي سعيد بأقل من نصف هذه السياقة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا خالد بن الحارث أنبأ عثمان بن غياث الراسبي ان ابا نضرة حدثهم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال يجمع الناس عند جسر جهنم عليه حسك وكلاليب ويمر الناس فيمر منهم مثل البرق وبعضهم مثل الفرس المضمر وبعضهم يسعى وبعضهم يمشي وبعضهم يزحف والملائكة بجنبتيه تقول اللهم سلم سلم والكلاليب تخطفهم قال واما أهلها الذين هم أهلها فلا يموتون ولا يحيون واما أناس يؤخذون بذنوب وخطايا يحترقون فيكونون فحما فيؤخذون ضبارات ضبارات فيقذفون على نهر من الجنة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل قال النبي صلى الله عليه وآله هل رأيتم الصبغاء ثم إنهم بعد يوذن لهم فيدخلون الجنة قال أبو سعيد فيعطى أحدهم مثل الدنيا قال وعلى الصراط ثلاث شجرات فيكون آخر من يخرج من النار على شفثها فيقول يا رب قدمني إلى هذه الشجرة أكون في ظلها