وندعو لهم ان يعطيهم الله اجرا جزيلا فان الله يضيع اجر المحسنين وقال النبي صلى الله عليه وآله إذا مات الانسان انقطع عنه عمله الا من ثلاثة الا من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له.
وقد اعتنى بتصحيح هذا الكتاب أولا مولانا المولوي الشيخ محمد عرب ابن الشيخ محمد حسين المحدث اليماني رفع الله درجاته ثم اجتهد في طبعه وتصحيحه ما كان باقيا من الأغلاط والمتروكات مصححو هذه الجمعية العلمية أعني مولانا أمير حسن النعماني رحمه الله تعالى ومولانا السيد أبو الحسن الامر وهوى ومولانا القاضي شريف الدين الفالمى والعبد الحقير السيد هاشم الندوى زادهم الله علما وشرفا ومجدا.
لا ريب انهم سعوا في تصحيح هذا الكتاب سعيا كاملا بتصحيح الأسانيد واللغات وتكميل البياضات والمتروكات من الكتب التي استخرجت فيها روايات أبى عبد الله الحاكم مثل كنز العمال والخصائص الكبرى ودلائل النبوة وغيرها من كتب الأحاديث لكن من يقدر من الانسان ان يدعى أنه معصوم عن الخطاء والنسيان ومصون عن وساوس الشيطان فان الانسان خلق ضعيفا فالحذر الحذر عن ذلك الدعوى الباطل فنرجو ممن نظر في هذا الكتاب من الناقدين والمجتهدين إذا وجدوا فيه سقما أو نقصا فليصلحوا وليعرضوا عن خطايانا وزلاتنا ثم ندعو الله ان يستر عيوبنا ويغفر ذنوبنا ويفتح علينا أبواب رحمته ويختمنا على الايمان بحرمة نبي آخر الزمان صلى الله عليه وآله.
وعين الله ناظرة الينا * وستر الله مسبول علينا ونختم بالصلاة على محمد * امام الكل خير الشافعينا بحمد الله رب العالمينا