على رسول الله صلى الله عليه وآله أخبرته كيف كانت الخطبة وما فعلت بي أبرهة فتبسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقرئته منها السلام فقال وعليها السلام ورحمة الله وبركاته.
فأخبرني مخلد بن جعفر الباقرحي ثنا محمد بن جرير الفقيه ثنا محمد بن عمر ثنا إسحاق بن محمد حدثني جعفر بن محمد بن علي عن أبيه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وآله عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي يخطب عليه أم حبيبة بنت أبي سفيان وكانت تحت عبيد الله بن جحش فزوجها إياه وأصدقها النجاشي من عنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله أربعمائة دينار قال أبو جعفر محمد بن جرير فما نرى عبد الملك بن مروان وقت صداق النساء أربعمائة دينار الا لذلك.
فحدثني أبو بكر بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري ثنا عبد العزيز ابن محمد عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن انه سأل عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله كم أصدق رسول الله صلى الله عليه وآله أزواجه قالت كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونصفا فذلك خمسمائة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وآله لأزواجه. هذا حديث صحيح الاسناد وعليه العمل وإنما أصدق النجاشي أم حبيبة أربعمائة دينار استعمالا لا خلاق الملوك في المبالغة في الصنائع لاستعانة النبي صلى الله عليه وآله به في ذلك.
أخبرنا أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر ثنا عبد الرحمن بن عبد العزيز عن الزهري قال جهز النجاشي أم حبيبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وبعث بها مع شر حبيل بن حسنة.
قال ابن عمرو حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون قال لما بلغ أبا سفيان بن حرب نكاح النبي صلى الله عليه وآله ابنته قال ذاك الفحل لا يقرع انفه.
قال ابن عمرو حدثني أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة عن عبد المجيد بن سهيل عن عوف بن الحارث قال سمعت عائشة رضي الله عنها تقول دعتني أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وآله عند موتها فقالت قد كان بيننا ما يكون