ثم يعقدون بكل نخلة من نخل دجلة رأس فرس ثم يرسلون إلى أهل البصرة ان اخرجوا منها قبل أن ننزل عليكم فيخرج أهل البصرة من البصرة فيلحق لا حق ببيت المقدس ويلحق آخرون بالمدينة ويلحق آخرون بمكة ويلحق آخرون بالاعراب قال فينزلون بالبصرة سنة ثم يرسلون إلى أهل الكوفة ان اخرجوا منها قبل أن ننزل عليكم فيخرج أهل الكوفة منها فيلحق لا حق ببيت المقدس ولا حق بالمدينة وآخرون بمكة وآخرون بالاعراب فلا يبقى أحد من المصلين الا قتيلا أو أسيرا يحكمون في دمه ما شاؤوا قال فانصرفنا عنه وقد ساءنا الذي حدثنا فمشينا من عنده غير بعيد ثم انصرف المنتصر بن الحارث الضبي فقال يا عبد الله بن عمرو قد حدثتنا فطعنتنا فانا لا ندري من يدركه منا فحدثنا هل بين يدي ذلك علامة فقال عبد الله بن عمرو لا تعدم عقلك نعم بين يدي ذلك امارة قال المنتصر ابن الحارث وما الامارة قال الامارة العلامة قال وما تلك العلامة قال هي امارة الصبيان فإذا رأيت امارة الصبيان قد طبقت الأرض اعلم أن الذي أحدثك قد جاء قال فانصرف عنه المنتصر فمشى قريبا من غلوة ثم رجع إليه قال فقلنا له علام تؤذي هذا الشيخ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فقال والله لا انتهى حتى يبين لي فلما رجع إليه بينه. هذا حديث صحيح الاسناد على شرط مسلم ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان ببغداد ثنا أحمد بن عبيد الله النرسي ثنا أزهر بن سعد ثنا عبد الله بن عون عن عمران بن مسلم الخياط عن زيد بن وهب قال كنا عند حذيفة في هذا المسجد فقال أتتكم الفتن ترمى بالعسف ثم التي بعدها ترمى بالرضخ ثم التي بعدها المظلمة ما فيكم رجل حتى يرى ما ترون لم ير فتنة المسيح فيراها ابدا قال وفينا اعرابي من ربيعة ما فينا حي غيره قال سبحان الله يا أصحاب محمد صلى الله عليه وآله كيف بالمسيح وقد وصف لنا عريض الجبهة مشرف الجيد بعيد ما بين المنكبين فانا رأيت حذيفة ودع منها ودعة