بين الضرائر فغفر الله ذلك كله وتجاوز وحللتك من ذلك كله فقالت عائشة سررتني سرك الله وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لها مثل ذلك وتوفيت سنة أربع وأربعين في امارة معاوية رضى الله تعالى عنهما.
ذكر زينب بنت جحش رضي الله عنها حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي ثنا مصعب بن عبد الله الزبير قال كانت زينب بنت جحش بن رباب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كثير) بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عمرو بن عبد مناف وكانت زينب عند زيد بن حارثة ففارقها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفيها نزلت فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها قال فكانت تفخر على أزواج النبي صلى الله عليه وآله تقول زوجني الله من رسوله وزوجكن آباؤكن وأقاربكن وحمنة بنت جحش هي المستحاضة كانت تحت عبد الرحمن بن عوف وهي أخت زينب بنت جحش.
فحدثنا بشرح هذه القصص أبو عبد الله الأصبهاني ثنا الحسن بن الجهم ثنا الحسين بن الفرج ثنا محمد بن عمر قال وزينب بنت جحش بن رباب أخت عبد الرحمن بن جحش حدثني عمر بن عثمان الجحشي عن أبيه قال قدم النبي صلى الله عليه وآله المدينة وكانت زينب بنت جحش ممن هاجر مع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت امرأة جميلة فخطبها رسول الله صلى الله عليه وآله على زيد بن حارثة فقالت لا أرضاه وكانت ليم قريش قال فانى قد رضيته لك فتزوجها زيد الحديث.
قال ابن عمر فحدثني عبد الله بن عامر الأسلمي عن محمد بن يحيى بن حبان قال جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيت زيد بن حارثة يطلبه وكان زيد إنما يقال له زيد بن محمد فربما فقده رسول الله صلى الله عليه وآله الساعة فيقول ابن زيد فجاء منزله يطلبه فلم يجده فتقوم إليه زينب فتقول له هنا يا رسول الله فولى فيولى يهمهم بشئ لا يكاد يفهم عنه الا سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب فجاء زيد إلى منزله فأخبرته امرأته ان رسول الله صلى الله عليه وآله انى منزله فقال زيد الا قلت له يدخل قالت قد عرضت ذلك عليه وأبى قال فسمعته يقول شيئا قالت سمعته حين ولى تكلم بكلام لا افهمه وسمعته يقول سبحان الله العظيم سبحان الله مصرف القلوب قال فخرج زيد حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله بلغني انك جئت منزلي فهلا دخلت بابي