ربكم حتى تموتوا وانه مكتوب بين عينيه كافر يقرأه كل مؤمن فمن لقيه منكم فليتفل في وجهه وليقرأ فواتح سورة أصحاب الكهف وانه يسلط على نفس من بني آدم فيقتلها ثم يحييها وانه لا يعدو ذلك ولا يسلط على نفس غيرها وان من فتنته ان معه جنة ونارا فناره جنة وجنته نار فمن ابتلى بناره فليغمض عينيه وليستغث) بالله تكون عليه بردا وسلاما كما كانت النار بردا وسلاما على إبراهيم عليه السلام وان من فتنته ان يمر على الحي فيؤمنون به ويصدقونه فيدعو لهم فتمطر السماء عليهم من يومهم وتخصب لهم الأرض من يومها وتروح عليهم ماشيتهم من يومها أعظم ما كانت وأسمنه وأمده خواصر وأدره ضروعا ويمر على الحي فيكفرون به ويكذبونه فيدعو عليهم فلا يصبح لهم سارح يسرح وان أيامه أربعون فيوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة ويوم كالأيام وآخر أيامه كالسراب يصبح الرجل عند باب المدينة فيمسى قبل أن يبلغ بابها الآخر قالوا كيف نصلى يا رسول الله في تلك الأيام القصار قال تقدرون فيها ثم تصلون كما تقدرون في الأيام الطوال. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة.
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق البغوي العدل ببغداد ثنا جعفر بن محمد بن شاكر ثنا محمد بن سابق ثنا أبو معاوية شيبان بن عبد الرحمن عن فراس عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الا كل نبي قد أنذر أمته الدجال وانه يومه هذا قد اكل الطعام وانى عاهد عهد ألم يعهد.
نبي لامته قبلي الا ان عينه اليمنى ممسوحة الحدقة جاحظة فلا تخفى كأنها نخاعة في جنب حائط الا وان عينه اليسرى كأنها كوكب دري معه مثل الجنة ومثل النار فالنار روضة خضراء والجنة غبراء ذات دخان الا وان بين يديه رجلين ينذران أهل القرى كلما دخلا قرية أنذرا أهلها فإذا خرجا منها دخلها أول أصحاب الدجال ويدخل القرى كلها غير