ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيهم الرويبضة قيل يا رسول الله ما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في امر العامة. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرني الحسن بن حكيم المروزي ثنا أبو نصر أحمد بن إبراهيم الشذوري ثنا سعيد بن هبيرة ثنا حماد بن سلمة أنبأ أيوب عن أبي قلابة عن يزيد بن عميرة عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال تكون فتنة يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والصغير والكبير والرجل والمرأة يقرأه الرجل سرا فلا يتبع عليها فيقول والله لأقرأنه علانية ثم يقرأه علانية فلا يتبع عليها فيتخذ مسجدا ويبتدع كلا ما ليس في كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله فإياكم وإياه فان كل ما ابتدع ضلالة قال ولما مرض معاذ بن جبل مرضه الذي قبض فيه كان يغشى عليه أحيانا ويفيق أحيانا حتى غشى عليه غشية ظننا أنه قد قبض ثم أفاق وانا مقابله أبكى فقال ما يبكيك قلت والله لا أبيك على دنيا كنت انا لها متك ولا على نسب بيني وبينك ولكن بكى على العلم والحكم الذي اسمع منك يذهب قال فلا تبك فان العلم والايمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما فابتغه حيث ابتغاه إبراهيم عليه الصلاة والسلام فإنه سأل الله تعالى وهو لا يعلم وتلا انى ذاهب إلى ربي سيهدين وابتغه بعدي عند أربعة نفر وإن لم تجده عند واحد منهم فسل فسل عن الناس أعيانه عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام وسلمان وعويمر أبو الدرداء وإياك وزيغة الحكيم وحكم المنافق قال قلت وكيف لي ان اعلم زيغة الحكيم قال كلمة ضلالة يلقيها الشيطان على لسان الرجل فلا يحملها ولا يتأمل منه فان المنافق قد يقول الحق فخذ العلم انى جاءك فان على الحق نورا وإياك ومعضلات الأمور. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو جعفر محمد بن عون بن سفيان الطائي بحمص ثنا أبو المغيرة عبد القدوس ابن الحجاج ثنا عبد الله بن سالم الحمصي عن العلاء بن عتبة اليحصبي عن عمير بن هانئ العبسي قال سمعت عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يقول كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فذكر الفتن وأكثر في ذكرها حتى ذكر فتنة