الجبال وتمد الأرض مد الأديم فعهد الله إلي انه إذا كان ذلك أن الساعة من الناس كالحامل المتم لا يدرى أهلها متى تفجأهم بولادتها ليلا أو نهارا قال العوام فوجدت تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل ثم قرأ حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون واقترب الوعد الحق. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة حرسها الله تعالى أنبأ إسحاق بن إبراهيم الدبري أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن أيوب عن نافع مولى ابن عمر رضي الله عنهما عن عياش بن أبي ربيعة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول تجئ الريح بين يدي الساعة فتقبض روح كل مؤمن. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري ثم الظفري عن محمود بن لبيد أخو بنى عبد الأشهل عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول تفتح يأجوج ومأجوج يخرجون على الناس كما قال الله تعالى من كل حدب ينسلون فيعيثون في الأرض وينحاز المسلمون إلى مدائنهم وحصونهم ويضمون إليهم مواشيهم ويشربون مياه الأرض حتى أن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يابسا حتى أن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول لقد كان هاهنا ماء مرة حتى إذا لم يبق من الناس أحد الا اخذ في حصن أو مدينة قال قائلهم هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقي أهل السماء قال ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمى بها إلى السماء فترجع مخضبة دما للبلاء والفتنة فبينما هم على ذلك بعث الله عليهم دودا في أعناقهم كالنغف فيخرج في أعناقهم فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون الأرجل يشرى لنا بنفسه فينظر ما فعل هذا العدو قال ثم يتجرد رجل منهم