يعبد الله فيه ويدعو الناس حتى اجتمع الناس إليه فقال علي اما ان خليلي صلى الله عليه وآله أخبرني انهم ثلاثة اخوة من الجن هذا أكبرهم والثاني له جمع كثير والثالث فيه ضعف. قد اخرج مسلم رحمه الله حديث المخدج على سبيل الاختصار في المسند الصحيح ولم يخرجاه بهذه السياقة وهو صحيح الاسناد.
وأخبرنا أحمد بن عثمان المقرى وبكر بن محمد المروزي (قالا) ثنا أبو قلابة حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا أبي ثنا حسين بن ذكوان المعلم ثنا عبيد الله بن بريدة الأسلمي ان سليمان بن ربيعة العنزي حدثه انه حج مرة في امرة معاوية ومعه المنتصر بن الحارث الضبي في عصابة من قراء أهل البصرة قال فلما قضوا نسكهم قالوا والله لا ترجع إلى البصرة حتى نلقى رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله مرضيا يحدثنا بحديث يستظرف نحدث به أصحابنا إذا رجعنا إليهم قال فلم نزل نسأل حتى حدثنا ان عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما نازل بأسفل مكة فعمدنا إليه فإذا نحن بثقل عظيم يرتحلون ثلاث مائة راحلة منها مائة راحلة ومائتا زاملة فقلنا لمن هذا الثقل قالوا لعبد الله بن عمرو فقلنا اكل هذا له وكنا نحدث انه من أشد الناس تواضعا قال فقالوا ممن أنتم فقلنا من أهل العراق قال فقالوا العيب منكم حق يا أهل العراق اما هذه المائة راحلة فلإخوانه يحملهم عليها واما المائتا زاملة فلمن نزل عليه من الناس قال فقلنا دلونا عليه فقالوا انه في المسجد الحرام قال فانطلقنا نطلبه حتى وجدناه في دبر الكعبة جالسا فإذا هو قصير أرمص أضلع بين بردين وعمامة ليس عليه قميص قد علق نعليه في شماله فقلنا يا عبد الله انك رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فحدثنا حديثا ينفعنا الله تعالى به بعد اليوم قال فقال لنا ومن أنتم قال فقلنا له لا تسأل من نحن حدثنا غفر الله لك قال فقال ما انا بمحدثكم شيئا حتى تخبروني من أنتم قلنا وددنا انك لم تنقدنا وأعفيتنا وحدثتنا