كما قال لهم فاخذوه وتحصن أهل المدينة وأشرفوا على المسلمين يكلمونهم قال يقول رجل من المسلمين لبعض من أشرف أذكرك الله هل تجدون محمدا في كتابكم قال لا قال آخر إلى جنبه نجده في كتابنا بشبه قرشيان يخطره قلم من الشيطان فقال الرجل يا أبا بكر أليس قد كفر هؤلاء قال بلى وأنتم ستكفرون فلما رجع الجيش وخرج مسيلمة فتنبأ قال الرجل لأبي بكر اما تذكر قولك ونحن بدومة الجندل وأنتم سوف تكفرون ذاك امر مسيلمة قال لا ذاك في آخر الزمان. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني ثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة ثنا الوليد بن مسلم ثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لا يمنع ذنب تلعة ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جندا من جنده فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم الا المخبر عنهم. هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد (1) ثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت حميدا ثنا الحسن حدثني حطان بن عبد الله الرقاشي انهم اقبلوا مع أبي موسى غزاة فلما نزلوا منزلا قال كنا يتحدث ان بين يدي الساعة هرجا قالوا وما الهرج أيها الأمير قال القتل قلنا أكثر مما نقتل انا نقتل في السنة إن شاء الله أكثر من مائة الف قال ليس قتلكم المشركين ولكن قتل بعضكم بعضا قال قلنا ومعنا عقولنا يومئذ قال أبو موسى تنزع عقول