قد دعوت هذا الرجل فأبى ان يسلم إلا أن يكون له الوبر ولى والمدر فقالوا ما شاء الله ثم شئت يا رسول الله ما اخذوا منا عقالا الا أخذنا منهم عقالين فالله ورسوله اعلم فرجع عامر إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له أسلم تسلم يا عامر قال ليس إلا ذلك فأبى إلا أن يكون له الوبر وللنبي صلى الله عليه وآله المدر فأبى النبي صلى الله عليه وآله فقال عامر اما والله لأملأنها عليك خيلا ورجالا فقال النبي صلى الله عليه وآله يأبى الله ذلك عليك وأبناء قبيلة الأوس والخزرج ثم ولى عامر فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم اكفنيه فرماه الله بالذبحة قبل أن يأتي أهله قال فقال عامر حين اخذته الذبحة يا آل عامر هذه غدة كغدة البكر فهلك ساعة اخذته دون أهله.
حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ثنا عبد الملك بن محمد ثنا أبو عامر العقدي ثنا قرة بن خالد ثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من يصعد ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل فكان أول من صعدها خيل بنى الخزرج فقال رسول الله صلى الله عليه وآله كلكم مغفور له الا صاحب الجمل الأحمر قال وإذا هو اعرابي ينشد ضالة له قلنا له تعال يستغفر لك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لان أجد ضالتي أحب إلي من أن يستغفر لي صاحبكم. هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا أحمد بن مهران ثنا روح بن عبادة عن هشام بن حسان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما ضر امرأة نزلت بين جاريتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.