قال فلما أو ذلك ادخلوا اسود فلما رأوه جولوا ليختل له قال فدخل الأسود حتى كان بين أستار الكعبة فلما جاءه خرج إليه فضربه ابن الزبير فاطن رجليه كلتيهما قال فطفق يتحامل قال ثم خر فما التفت إليه حتى جاءه حجر فأصابه عند الاذن فخر فقتلوه. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
فحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ثنا روح بن عبادة ثنا عوف ثنا أبو الصديق قال لما ظفر الحجاج على ابن الزبير فقتله ومثل به ثم دخل على أم عبد الله وهي أسماء بنت أبي بكر فقالت كيف تستأذن علي وقد قتلت ابني فقال إن ابنك الحد في حرم الله فقتلته ملحدا عاصيا حتى أذاقه الله عذابا أليما وفعل به وفعل فقالت كذبت يا عدو الله وعدو المسلمين والله لقد قتلته صواما قواما برا بوالديه حافظا لهذا الدين ولئن أفسدت عليه دنياه لقد أفسد عليك آخرتك ولقد حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله انه يخرج من ثقيف كذابان الآخر منهما أشر من الأول وهو المبير وما هو الا أنت يا حجاج (أخبرناه) الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن غالب ثنا أبو عمرو الحوضي وعمرو بن مرزوق (قالا) ثنا شعبة عن حصين فذكر الحديث بنحوه وزاد فيه فقال الحجاج صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وصدقت انا المبير أبير المنافقين. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرني محمد بن موسى بن عمران المؤذن ثنا إبراهيم بن أبي طالب ثنا محمد بن المثنى ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة قال سمعت أبا حمزة يحدث عن اياس بن قتادة عن قيس بن عباد قال كنت اقدم المدينة القى أناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله فكان أحبهم إلي لقاء أبي بن كعب قال فقدمت زمن عمر إلى المدينة فأقاموا صلاة الصبح فخرج عمر رضي الله عنه وخرج معه رجال فإذا رجل من القوم ينظر في وجوه القوم فعرفهم وأنكرني فدفعني فقام مقامي فصليت وما اعقل صلاتي فلما صلى قال يا بني لا يسوءك الله انى لم افعل الذي فعلت