عليهم فيرسل الله عليهم رحيا فتقذفهم في البحر أجمعين. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء في الجامع قبل بناء الدار للشيخ الامام في شعبان سنة ثلاثين وثلاث مائة ثنا أبو محمد الربيع ين سليمان بن كامل المرادي سنة ست وستين ثنا بشر بن بكر التنيسي ثنا عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر أخبرني يحيى بن جابر الحمصي ثنا عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي حدثني أبي انه سمع النواس ابن سمعان الكلابي يقول ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى ظنناه في طائفة النخل فلما رحنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله عرف ذلك فينا وقال ما شأنكم فقلنا يا رسول الله ذكرت الدجال الغداة فخفضت ورفعت حتى ظنناه في طائفة من النخل قال إن يخرج وانا فيكم فانا حجيجه دونكم وان يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم انه شاب قطط لحيته قائمة كأنه شبيه العزى بن قطن فمن رآه منكم فليقرأ فواتح سورة الكهف (ثم قال أراه يخرج ما بين الشام والعراق فعاث يمينا وعاث شمالا يا عباد الله اثبتوا قلنا يا رسول الله وما لبثه في الأرض قال أربعين يوما يوم كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائر أيامه كأيامكم قال قلنا يا رسول الله فذلك الذي كسنة يكفينا فيه صلاة يوم قال لا اقدروا له قدره قلنا يا رسول الله فما اسراعه في الأرض قال كالغيث استدبرته الريح قال فيأتي على القوم فيدعوهم فيؤمنون به ويستجيبون له فيأمر السماء فتمطر ويأمر الأرض فتنبت وتروح عليهم سارحتهم أطول ما كانت درا وأسبغه ضروعا وأمده خواصر ثم يأتي القوم فيدعوهم فيردون عليه قوله فينصرف عنهم فتتبعه أموالهم ويصبحون ممحلين ما بأيديهم شئ ثم يمر بالخربة فيقول لها أخرجي كنوزك فينطلق وتتبعه كنوزها كيعاسيب النحل ثم يدعو رجلا مسلما شابا