امرك فأبيت فقالا اذهبي إلى ذلك التنور فبولي فيه فذهب فبلت فيه فرأيت فارسا متقنعا بحديد خرج منى حتى ذهب في السماء فغاب عنى حتى ما أراه فأتيتهما فقلت قد فعلت فقالا فما رأيت قلت رأيت فارسا متقنعا بحديد خرج منى فذهب في السماء فغاب عنى حتى ما أرى شيئا قالا صدقت ذلك ايمانك خرج منك اذهبي فقلت للمرأة والله ما اعلم شيئا وما قالا لي شيئا فقالا بلى ان تريدين شيئا الا كان خذي هذا القمح فابذري فبذرت فقلت اطلعي فطلعت وقلت أحقلي فحقلت ثم قلت أفرخي (1) فأفرخت ثم قلت أيبسي فيبست ثم قلت اطحني فطحنت ثم قلت اخبزي فخبزت فلما رأيت اني لا أريد شيئا الا كان سقط في يدي وندمت والله يا أم المؤمنين ما فعلت شيئا قط ولا افعله ابدا فسألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله حداثة وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وهم يومئذ متوافرون فما دروا ما يقولون لها وكلهم هاب وخاف ان يفتيها بما لا يعلم الا انهم قالوا لو كان أبواك حيين أو أحدهما لكانا يكفيانك. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. والغرض في اخراجه في هذا الموضع اجماع الصحابة حدثان وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله ان الأبوين يكفيانها.
حدثنا علي بن حمشاذ العدل رحمه الله تعالى وعبد الله بن الحسن القاضي (قالا) ثنا الحارث بن أبي أسامة ثنا محمد ابن عيسى بن الطباع ثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة قال سمعت أبي يحدث عن أبي بكرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول كل الذنوب يؤخر الله ما شاء منها إلى يوم القيامة الا عقوق الوالدين فان الله تعالى يعجله لصاحبه في الحياة قبل الممات. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
حدثنا أبو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن الأعمش عن جعفر بن اياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كانوا يكرهون ان يرخصوا لأنسابهم وهم مشركون فنزلت ليس عليك هداهم حتى بلغ وما تنفقوا من