الساق فيكشف عن ساق فيخر ساجدا أجمعون ولا يبقى أحد كان سجد في الدنيا سمعة ولا رياء ولا نفاقا الا على ظهره طبق واحد كلما أراد أن يسجد خر على قفاه قال ثم يرفع برنا ومسيئنا وقد عاد لنا في صورته التي رأينا فيها أول مرة فيقول انا ربكم فيقولون نعم أنت ربنا ثلاث مرات ثم يضرب الجسر على جهنم قلنا وما الجسر يا رسول الله بأبينا أنت وامنا قال دحض مزلة لها كلاليب وخطا طيف وحسك بنجد عقيق يقال لها السعدان فيمر المؤمن كلمح البرق وكالطرف وكالريح وكالطير وكأجاود الخيل والمراكب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوش في نار جهنم والذي نفسي بيده ما أحدكم بأشد منا شدة في استيفاء الحق يراه من المؤمنين في إخوانهم إذا رأوهم قد خلصوا من النار يقولون أي ربنا إخواننا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا ويجاهدون معنا قد اخذتهم النار فيقول الله تبارك وتعالى اذهبوا فمن عرفتم صورته فأخرجوه وتحرم صورهم على النار فيجد الرجل قد اخذته النار إلى قدميه والى انصاف ساقيه والى ركبتيه والى حقويه فيخرجون منها بشرا ثم يعودون فيتكلمون فلا يزال يقول لهم حتى يقول اذهبوا فاخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فكان أبو سعيد إذا حدث بهذا الحديث يقول إن لم تصدقوا فاقرؤا ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه اجرا عظيما فيقولون ربنا لم نذر فيها خيرا فيقول هل بقي الا ارحم الراحمين قد شفعت الملائكة وشفع الأنبياء فهل بقي الا ارحم الراحمين قال فيأخذ قبضة من النار فيخرج قوما قد عادوا حممة لم يعملوا له عمل خير قط فيطرحون في نهر يقال له نهر الحياة فينبتون فيه والذي نفسي بيده كما تنبت الحبة في حميل السيل ألم تروها وما يليها من الظل اصفر وما يليها من الشمس اخضر قال قلنا
(٥٨٣)