حدثناه الشيخ أبو بكر بن إسحاق أنبأ محمد بن شاذان الجوهري ثنا سعيد بن سليمان ثنا عباد بن العوام عن هلال بن خباب عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال تلا رسول الله صلى الله عليه وآله هذه الآية وعنده أصحابه يا أيها الناس اتقوا ربكم ان زلزلة الساعة شئ عظيم إلى آخر الآية فقال هل تدرون أي يوم ذاك قالوا الله ورسوله اعلم قال ذاك يوم يقول الله لآدم قم فابعث النار أو قال بعثا إلى النار فيقول يا رب من كم قال من كل الف تسع مائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة فشق ذلك على القوم ووقعت عليهم الكأبة والحزن فقال رسول الله صلى الله عليه وآله انى لأرجو ان تكونوا شطر أهل الجنة ففرحوا فقال النبي صلى الله عليه وآله اعملوا وأبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد الا كثرتاه يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الناس أو في الأمم كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الناقة وإنما أمتي جزء من الف جزء.
هذا حديث صحيح بهذه الزيادة ولم يخرجاه.
حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا محمد بن غالب ثنا عفان ومحمد بن كثير (قالا) ثنا مهدي بن ميمون ثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب عن بشر بن شفاف عن عبد الله بن سلام قال وكنا جلوسا في المسجد يوم الجمعة فقال إن أعظم أيام الدنيا يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه تقوم الساعة وان أكرم خليقة الله على الله أبو القاسم صلى الله عليه وآله قال قلت يرحمك الله فأين الملائكة قال فنظر إلي وضحك وقال يا ابن أخي هل تدرى ما الملائكة إنما الملائكة خلق كخلق السماء والأرض والرياح والسحاب وسائر الخلق الذي لا يعصى الله شيئا وان الجنة في السماء وان النار في الأرض فإذا كان يوم القيامة بعث الله الخليقة أمة أمة ونبيا نبيا حتى يكون احمد وأمته آخر الأمم مركزا قال فيقوم فيتبعه أمته برها وفاجرها ثم يوضع جسر جهنم فيأخذون الجسر فيطمس الله ابصار أعدائه فيتهافتون فيها من شمال ويمين