المرأة القطيفة من بيت رسول الله صلى الله عليه وآله أعظمنا ذلك وكانت امرأة من قريش فجئنا رسول الله صلى الله عليه وآله فكلمناه فقلنا يا رسول الله نحن نفديها بأربعين أوقية قال تطهر خير لها فلما سمعنا من قول رسول الله صلى الله عليه وآله اتينا أسامة بن زيد فقلنا اشفع لنا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله في شان هذه المرأة نحن نفديها بأربعين أوقية فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وآله جد الناس في ذلك قام خطيبا فقال يا أيها الناس ما اكثاركم في حد من حدود الله وقع على أمة من إماء الله والذي نفس محمد بيده لو كانت فاطمة بنت محمد نزلت بالذي نزلت به هذه المرأة لقطع محمد يدها قال فأيس الناس وقطع رسول الله صلى الله عليه وآله يدها. قال محمد بن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي بكر ان رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ذلك كان يرحمها ويصلها. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه بهذه السياقة.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي ومحمد بن أحمد بن انس القرشي (قالا) ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني ثنا زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن طاؤس عن ابن عباس ان صفوان بن أمية أتى النبي صلى الله عليه وآله برجل قد سرق حلة له ثم قال يا رسول الله هبه لي فقال رسول الله صلى الله عليه وآله فهلا قبل أن تأتينا به. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
والحديث المفسر فيه (ما أخبرناه) أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد ثنا أحمد بن محمد بن نصر ثنا عمر بن طلحة القناد ثنا أسباط بن نصر الهمداني عن سماك بن حرب عن حميدا بن أخت صفوان عن صفوان بن أمية قال كنت نائما في المسجد وعلي خميصة لي ثمن ثلاثين درهما فجاء رجل فاختلسها منى فاخذ الرجل فجيئ به إلى النبي صلى الله عليه وآله فامر به ان يقطع فاتيته فقلت أتقطعه من أجل ثلاثين درهما انا أبيعه وأنسيه ثمنها قال فهلا كان هذا قبل أن تأتيني به.