رسول الله صلى الله عليه وآله الشفاء فقال أعرضي علي فأعرضتها عليه فقال ارقيه وعلميها حفصة كما علمتيها الكتاب. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وقد سمعه أبو بكر بن سليمان من جدته (1) (كما حدثناه) أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا حامد بن أبي حامد المقرى ثنا إسحاق بن سليمان الرازي ثنا الجراح بن الضحاك الكندي عن كريب بن سليمان الكندي قال اخذ بيدي علي بن الحسين بن علي رضي الله عنهم حتى انطلق بي إلى رجل من قريش أحد بنى زهرة يقال له ابن أبي حثمة وهو يصلى قريبا منه حتى فرغ ابن أبي حثمة من صلاته ثم اقبل علينا بوجهه فقال له علي بن الحسين الحديث الذي ذكرت عن أمك في شان الرقية فقال نعم حدثتني أمي انها كانت ترقى في الجاهلية فلما ان جاء الاسلام قالت لا أرقى حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال لها النبي صلى الله عليه وآله أرقى ما لم يكن شرك بالله عز وجل.
حدثنا بالحديث على وجهه أبو عمر ومحمد بن جعفر بن محمد بن مطر الزاهد العدل إملاء سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة حدثنا محمود بن محمد الواسطي ثنا إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق الهروي حدثني عثمان ابن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة القرشي العدوي حدثني أبي عن جدي عثمان بن سليمان عن أبيه عن أمه الشفاء بنت عبد الله انها كانت ترقى برقى في الجاهلية وانها لما هاجرت إلى النبي صلى الله عليه وآله قدمت عليه فقالت يا رسول الله انى كنت ارقي برقى في الجاهلية وقد رأيت أن اعرضها عليك فقال اعرضيها فعرضتها عليه وكانت منها رقية النملة فقال أرقى بها وعلميها حفصة بسم الله صلوب حين يعود من أفواهها ولا تضر أحدا اللهم اكشف البأس رب الناس قال ترقى بها على عود كركم (سبع مرات وتضعه مكانا نظيفا ثم تدلكه على حجر وتطليه على النورة.