بابنته إليه علانية على رؤس الناس من بين أظهرنا ان ذلك عن ذل اصابتنا عن مصيبتنا التي كانت وان ذلك ضعف بناؤهن ولعمري مالنا بحبسها عن أبيها حاجة ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأ الصوت وتحدث الناس انا قد رددناها فسر بها سرا فألحقها بأبيها قال ففعل فرجع فأقامت لياليا حتى إذا هدأ الصوت خرج بها ليلا حتى سلمها إلى زيد بن حارثة وصاحبه فقد ما بها على رسول الله صلى الله عليه وآله. هذا حديث فيه إرسال بين عبد الله بن أبي بكر وزينب رضي الله عنهم ولولاه لحكمت بصحته على شرط مسلم وقد روى باسناد صحيح على شرط الشيخين مختصرا.
أخبرناه أبو الحسين أحمد بن عثمان المقرى ببغداد ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي ثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ يحيى بن أيوب ثنا يزيد بن الهادي وحدثني عمر بن عبد الله بن عروة عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وآله ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما قدم المدينة خرجت ابنته زينب من مكة مع كنانة أو ابن كنانة فخرجوا في اثرها فأدركها هبار بن الأسود فلم يزل يطعن بعيرها برمحه حتى صرعها وألقت ما في بطنها واهراقت دما فحملت فاشتجر فيها بنو هاشم وبنو أمية فقال بنو أمية نحن أحق بها وكانت تحت ابن عمهم أبي العاص فصارت عند هند بنت عتبة بن ربيعة وكانت تقول لها هند هذا بسبب أبيك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لزيد بن حارثة الا تنطلق فتجيئني بزينب قال بلى يا رسول الله قال فخذ خاتمي فاعطها إياه فانطلق زيد وترك بعيره فلم يزل يتلطف حتى لقى راعيا فقال لمن ترعى قال لأبي العاص قال فلمن هذه الغنم قال لزينب بنت محمد فسار معه شيئا ثم قال له هل لك ان أعطيك شيئا تعطيها إياه ولا تذكره لاحد قال نعم فأعطاه الخاتم فانطلق الراعي فادخل غنمه وأعطاها الخاتم فعرفته فقالت من أعطاك هذا قال رجل قالت وأين تركته قال بمكان كذا وكذا قال فسكتت حتى إذا جاء الليل خرجت إليه فلما جاءته قال لها اركبي قالت لا ولكن اركب أنت بين يدي فركب وركبت وراءه حتى اتت فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول هي أفضل بناتي أصيبت