سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله انه بلغه ان كسرى أو بعض ملوك الأعاجم مات فولوا امرهم امرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لا يفلح قوم تملكهم امرأة. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد الأصبهاني ثنا أحمد بن مهران بن خالد الأصبهاني ثنا عبيد الله بن موسى أنبأ يونس بن أبي إسحاق عن هلال بن خباب عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله فذكر الفتنة أو ذكرت له فقال إذا الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وصاروا هكذا وشبك بين أصابعه فقمت إليه فقلت كيف اصنع عند ذلك يا رسول الله جعلني الله فداك قال أملك عليك لسانك واجلس في بيتك وخذ ما تعرف ودع ما تنكر وعليك بخاصة نفسك ودع عنك امر العامة. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
أخبرني أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي ثنا هاشم بن يونس العصار بمصر ثنا سعيد بن أبي مريم أنبأ يحيى بن أيوب حدثني عمارة بن غزية عن مسلم بن أبي حرة قال لما حصر ابن الزبير وتحصنت أبواب المسجد من أهل الشام سمع موليين له من خلفه وتكلما بكلام فالتفت إليهما وقال ما تتبع أحد من الكتب ما تتبعتها لقد قرأت الكتب وسمعت الأحاديث فوجدت كل شئ باطلا الا ما في كتاب الله تعالى قال فخرج فاستلم الركن ثم دخل على أمه أسماء فقبلها وقبل ما بين الخمار إلى الوجه فوق الجهة فقالت ما حس اسمعه فقيل لها أهل الشام قالت كلهم مسلمون قيل لها نعم كذلك يزعمون قالت لقد رأيت الاسلام ولو اجتمعوا على شاة ما أكلوها ثم قالت يا بني مت كريما ولا تستلم فقال عبد الله أين أهل مصر قالوا له على الباب باب بنى جمح وكان أكثر الأبواب ناسا فحمل عليهم فانكشفوا حتى السوق قال وان خبيبا يضربهم بالسيف من ورائهم ويقول احملوا وما أحد يدخل عليه قال ثم يحمل فينكشفون