أن يكون الذي قبلها معها كنفحة أرنب وانى لا عليم المخرج منها قلنا وما المخرج منها قال امسك يدي حتى يجئ من يقتلني. قال معمر وحدثني شيخ لنا ان امرأة جاءت إلى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله فقالت لها ادعى الله ان يطلق لي يدي قالت وما شان يدك قالت كان لي أبوان فكان أبى كثير المال كثير المعروف كثير الفضل كثير الصدقة ولم يكن عند أمي من ذلك شئ لم أرها تصدقت بشئ قط غير انا نحرنا بقرة فأعطت مسكينا شحمة في يده وألبسته خرقة فماتت أمي ومات أبى فرأيت أبى على نهر يسقى الناس فقلت يا أبتاه هل رأيت أمي قال لا أو ماتت قلت بلى قال فذهبت التمسها فوجدتها قائمة عريانة ليس عليها الا تلك الخرقة وتلك الشحمة في يدها وهي تضرب بها في يدها الأخرى ثم تعض اثرها وتقول واعطشاه فقلت يا أمه الا أسقيك قالت بلى فذهبت إلى أبي فذكرت ذلك له واخذت من عنده اناء فسقيتها فنبه بي بعض من كان عندها قائما فقال من سقاها أشل الله يده فاستيقظت وقد شلت يدي. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
أخبرنا الشيخ أبو بكر بن إسحاق وحدثني أبو بكر بن بالويه (قالا) أنبأ محمد بن أحمد بن النضر الأزدي ثنا جدي معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن عاصم عن زر عن حذيفة رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله مقاما أخبرنا بما يكون فيه إلى قيام الساعة عقله فينا من عقله ونسيه من نسيه. هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه وقد رواه أبو عوانة وأبان بن يزيد القطان عن عاصم وعاصم بن أبي النجود اما متفق على إمامته في القرآن وسائر العلوم إذا انفرد بالحديث لزمنا قبوله.
اما حديث أبي عوانة (فحدثناه) أبو عبد الله محمد بن يعقوب ومحمد بن صالح بن هاني (قالا) ثنا يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد ثنا أبو الوليد الطيالسي ثنا أبو عوانة عن عاصم عن زر عن حذيفة رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وآله مقاما فلم يدع شيئا الا ذكره إلى أن تقوم الساعة عقله من عقله ونسيه من نسيه.
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى ثنا مسدد ثنا خالد بن الحارث ثنا ابن عون عن