في شهر رمضان توقظ النائم وتفزع اليقظان ثم تظهر عصابة في شوال ثم معمعة في ذي الحجة ثم تنتهك المحارم في المحرم ثم يكون موت في صفر ثم تتنازع القبائل في الربيع ثم العجب كل العجب بين جمادى ورجب ثم ناقة مقتبة خير من دسكرة تقل مائة الف. قد احتج الشيخان رضي الله عنهما برواة هذا الحديث عن آخرهم غير مسلمة بن علي الحسنى وهو حديث غريب المتن ومسلمة أيضا ممن لا تقوم الحجة به.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا بشر بن بكر حدثني الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو سلمة عن عبد الرحمن قال عدت أبا هريرة فسندته إلى صدري ثم قلت اللهم اشف أبا هريرة فقال اللهم لا ترجعها ثم قال إن استطعت يا أبا سلمة ان تموت فمت فقلت يا أبا هريرة انا لنحب الحياة فقال والذي نفس أبي هريرة بيده ليأتين على العلماء زمان الموت أحب إلى أحدهم من الذهب الأحمر ليأتين أحدكم قبر أخيه فيقول ليتني مكانه.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ثنا موسى بن الحسن بن عباد ثنا عبد الله بن بكر البيهقي ثنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة قال كنت اسأل الناس عن حديث عدى بن حاتم وهو إلى جنبي بالكوفة فاتيته فقلت حديث حدثته عنك فحدثني به قال لما بعث النبي صلى الله عليه وآله كرهته أشد ما كرهت شيئا قط فاتيت أقصى ارض العرب فكرهته ثم اتيت ارض الروم وكنت اكره له من كراهتي لما قبل أو أشد فقلت لآتين هذا الرجل فإن كان صادقا فلا سمعن منه وإن كان كاذبا فما هو بضاري فاتيته فسألته فقال إنك لتسأل عن شئ لا يحل لك في دينك فكأني رأيت له على غضاضة فقال يا عدى بن حاتم أسلم تسلم مرتين فقال قد أراني أو قد أظن أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وقال رسول الله صلى الله عليه وآله فلعلك إنما يمنعك عن الاسلام