رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله انا اعلم بما مع الدجال منه نهران أحدهما نار تأجج في عين من رآه والآخر ماء ابيض فان أدركه منكم أحد فليغمض وليشرب من الذي يراه نارا فإنه ماء بارد وإياكم والآخر فإنه الفتنة واعلموا انه مكتوب بين عينيه كافر يقرأه من يكتب ومن لا يكتب وان احدى عينيه ممسوحة عليها ظفرة انه يطلع من آخر امره على بطن الأردن على بيته أفيق وكل واحد يؤمن بالله واليوم الآخر ببطن الأردن وانه يقتل من المسلمين ثلثا ويهزم ثلثا ويبقى ثلثا ويجن (عليهم الليل فيقول بعض المؤمنين لبعض ما تنتظرون ان تلحقوا بإخوانكم في مرضاة ربكم من كان عنده فضل طعام فليغدبه (على أخيه وصلوا حين ينفجر الفجر وعجلوا الصلاة ثم اقبلوا على عدوكم فلما قاموا يصلون نزل عيسى بن مريم صلوات الله عليه امامهم فصلى بهم فلما انصرف قال هكذا أفرجوا بيني وبين عدو الله قال أبو حازم قال أبو هريرة فيذوب كما تذوب الا هالة في الشمس وقال عبد الله بن عمرو كما يذوب الملح في الماء وسلط الله عليهم المسلمين فيقتلونهم حتى أن الشجر والحجر لينادي يا عبد الله يا عبد الرحمن يا مسلم هذا يهودي فاقتله فيفنيهم الله ويظهر المسلمون فيكسرون الصليب ويقتلون الخنزير ويضعون الجزية فبينما هم كذلك اخرج الله أهل يأجوج ومأجوج فيشرب أولهم البحيرة ويجئ آخرهم وقد استقوه (فما يدعون فيه قطرة فيقولون ظهرنا على أعدائنا قد كان هاهنا اثر ماء فيجئ نبي الله صلى الله عليه وآله وأصحابه وراءه حتى يدخلوا مدينة من مدائن فلسطين يقال لها لد فيقولون ظهرنا على من في الأرض فتعالوا نقاتل من في السماء فيدعو الله نبيه صلى الله عليه وآله عند ذلك فيبعث الله عليهم قرحة في حلوقهم فلا يبقى منهم بشر فتؤذي ريحهم المسلمين فيدعو عيسى صلوات الله عليه
(٤٩١)