حدثني من سمع عطاء بن أبي رباح، حدثني جابر بن عبد الله، قال: أهللنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحج خالصا لا يخالطه شئ، فقدمنا مكة لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فطفنا وسعينا، ثم أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحل، وقال: " لولا هديي لحللت " ثم قام سراقة بن مالك فقال: يا رسول الله، أرأيت متعتنا هذه ألعامنا هذا أم للأبد؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل هي للأبد " قال الأوزاعي: سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث بهذا فلم أحفظه، حتى لقيت ابن جريج فأثبته لي.
1788 - حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا حماد، عن قيس بن سعد، عن عطاء ابن أبي رباح، عن جابر قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لأربع ليال خلون من ذي الحجة، فلما طافوا بالبيت وبالصفا وبالمروة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوها عمرة إلا من كان معه الهدى " فلما كان يوم التروية أهلوا بالحج، فلما كان يوم النحر قدموا فطافوا بالبيت، ولم يطوفوا بين الصفا والمروة.
1789 - حدثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الوهاب الثقفي، ثنا حبيب - يعنى المعلم - عن عطاء، حدثني جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل هو وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم يومئذ هدى، إلا النبي صلى الله عليه وسلم وطلحة، وكان علي رضي الله عنه قدم من اليمن ومعه الهدى، فقال: أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه أن يجعلوها عمرة: يطوفوا، ثم يقصروا، ويحلوا، إلا من كان معه الهدى، فقالوا:
أننطلق إلى منى وذكورنا تقطر؟ فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " لو أنى استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت، ولولا أن معي الهدى لأحللت ".
1790 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أن محمد بن جعفر حدثهم، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " هذه عمرة استمتعنا بها، فمن لم يكن عنده هدى فليحل الحل كله، وقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة " قال أبو داود: هذا منكر، إنما هو قول ابن عباس.
1791 - حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثني أبي، ثنا النهاس، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أهل الرجل بالحج ثم قدم مكة فطاف بالبيت وبالصفا والمروة فقد حل، وهي عمرة " قال أبو داود: رواه ابن جريج [عن رجل] عن عطاء " دخل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مهلين بالحج خالصا فجعلها النبي صلى الله عليه وسلم عمرة ".