أمر لكم بشئ؟ " قال: قلنا: نعم يا رسول الله، قال: فبينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس إذ دفع الراعي غنمه إلى المراح ومعه سخلة تيعر فقال: ما ولدت يا فلان؟ قال: بهمة، قال: " فاذبح لنا مكانها شاة " ثم قال: لا تحسبن، ولم يقل لا تحسبن، أنا من أجلك ذبحناها، لنا غنم مائة لا نريد أن تزيد، فإذا ولد الراعي بهمة ذبحنا مكانها شاة، قال: قلت: يا رسول الله، إن لي امرأة وإن في لسانها شيئا - يعنى البذاء - قال: " فطلقها إذا "، قال: قلت: يا رسول الله، إن لها صحبة ولى منها ولد، قال: " فمرها يقول عظها، فان يك فيها خير فستفعل، ولا تضرب ظعينتك كضربك أميتك " فقلت: يا رسول الله، أخبرني عن الوضوء، قال: " أسبغ الوضوء، وخلل بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما ".
143 - حدثنا عقبة بن مكرم، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا ابن جريج، حدثني إسماعيل بن كثير، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه وافد بنى المنتفق أنه أتى عائشة، فذكر معناه، قال: فلم ينشب أن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يتقلع: يتكفأ، وقال " عصيدة " مكان " خزيرة ".
144 - حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، ثنا أبو عاصم، ثنا ابن جريج، بهذا الحديث، قال فيه: إذا توضأت فمضمض.
(56) باب تخليل اللحية 145 - حدثنا أبو توبة - يعنى الربيع بن نافع - ثنا أبو المليح، عن الوليد بن زوران، عن أنس - يعنى ابن مالك - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أخذ كفا من ماء فأدخله تحت حنكه فخلل به لحيته وقال: " هكذا أمرني ربي عز وجل " قال أبو داود: ابن زوران روى عنه حجاج بن حجاج وأبو المليح الرقي.
(57) باب المسح على العمامة 146 - حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل، ثنا يحيى بن سعيد، عن ثور، عن راشد