السابعة، ثم يصلى ركعتين وهو جالس فتلك هي تسع ركعات يا بنى. ولم يقم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة (يتمها)؟ إلى الصباح، ولم يقرأ القرآن في ليلة قط، ولم يصم شهرا يتمه غير رمضان، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها، وكان إذا غلبته عيناه من الليل بنوم صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، قال: فأتيت ابن عباس فحدثته، فقال: هذا والله هو الحديث، ولو كنت أكلمها لأتيتها حتى أشافهها به مشافهة، قال: قلت: لو علمت أنك لا تكلمها ما حدثتك.
1343 - حدثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد، عن قتادة، بإسناده نحوه، قال: يصلى ثمان ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة فيجلس فيذكر الله عز وجل، ثم يدعو، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، ثم يصلى ركعة، فتلك إحدى عشرة ركعة يا بني، فلما أسن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، بمعناه إلى مشافهة.
1344 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا محمد بن بشر، ثنا سعيد، بهذا الحديث، قال: يسلم تسليما يسمعنا، كما قال يحيى بن سعيد.
1345 - حدثنا محمد بن بشار، ثنا ابن أبي عدى، عن سعيد، بهذا الحديث، قال ابن بشار بنحو حديث يحيى بن سعيد إلا أنه قال: ويسلم تسليمة يسمعنا.
1346 - حدثنا علي بن حسين الدرهمي، ثنا ابن أبي عدى، عن بهز بن حكيم، ثنا زرارة بن أوفى، أن عائشة رضي الله عنها سئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الليل، فقالت: كان يصلى صلاة العشاء في جماعة ثم يرجع إلى أهله فيركع أربع ركعات، ثم يأوى إلى فراشه وينام وطهوره مغطى عند رأسه وسواكه موضوع حتى يبعثه الله ساعته التي يبعثه من الليل فيتسوك ويسبغ الوضوء، ثم يقوم إلى مصلاه فيصلى ثمان ركعات يقرأ فيهن بأم الكتاب وسورة من القرآن وما شاء الله، ولا يقعد في شئ منها حتى يقعد في الثامنة، ولا يسلم، ويقرأ في التاسعة ثم يقعد فيدعو بما شاء الله أن يدعو ويسأله ويرغب إليه ويسلم تسليمة واحدة شديدة يكاد يوقظ أهل البيت من شدة تسليمه، ثم يقرأ وهو قاعد بأم الكتاب، ويركع وهو قاعد، ثم يقرأ الثانية فيركع ويسجد وهو قاعد، ثم يدعو ما