398 - حدثنا حفص بن عمر، ثنا شعبة، عن أبي المنهال، عن أبي برزة، قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى الظهر إذا زالت الشمس، ويصلى العصر وإن أحدنا ليذهب إلى أقصى المدينة ويرجع والشمس حية، ونسيت المغرب، وكان لا يبالي تأخير العشاء إلى ثلث الليل، قال: ثم قال: إلى شطر الليل، قال: وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان يصلى الصبح وما يعرف أحدنا جليسه الذي كان يعرفه، وكان يقرأ فيها من الستين إلى المائة.
(4) باب في وقت صلاة الظهر 399 - حدثنا أحمد بن حنبل ومسدد قالا: ثنا عباد بن عباد، ثنا محمد بن عمرو، عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن جابر عن عبد الله، قال: كنت أصلى الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفى أضعها لجبهتي أسجد عليها لشدة الحر.
400 - حدثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبيدة بن حميد، عن أبي مالك الأشجعي سعد بن طارق، عن كثير من مدرك، عن الأسود، أن عبد الله بن مسعود قال: كانت قدر صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيف ثلاثة اقدام إلى خمسة أقدام، وفي الشتاء خمسة أقدام إلى سبعة أقدام.
401 - حدثنا أبو الوليد الطيالسي، ثنا شعبة، أخبرني أبو الحسن، قال أبو داود:
أبو الحسن هو مهاجر، قال: سمعت زيد بن وهب يقول: سمعت أبا ذر يقول: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال: " أبرد " ثم أراد أن يؤذن فقال: " أبرد " مرتين أو ثلاثا، حتى رأينا فئ التلول، ثم قال: " إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة ".
402 - حدثنا يزيد بن خالد بن موهب الهمداني وقتيبة بن سعيد الثقفي، أن الليث حدثهم، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة " قال ابن موهب: " بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم ".