عن عبد الرحمان بن سعد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الأبعد فالأبعد من المسجد أعظم أجرا ".
557 - حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، ثنا زهير، ثنا سليمان التيمي، أن أبا عثمان حدثه عن أبي بن كعب قال: كان رجل لا أعلم أحدا من الناس ممن يصلى القبلة من أهل المدينة أبعد منزلا من المسجد من ذلك الرجل، وكان لا تخطئه صلاة في المسجد، فقلت: لو اشتريت حمارا تركبه في الرمضاء والظلمة، فقال: ما أحب أن منزلي إلى جنب المسجد، فنمى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله عن قوله ذلك، فقال: أردت يا رسول الله أن يكتب لي إقبالي إلى المسجد ورجوعي إلى أهلي إذا رجعت، فقال: " أعطاك الله ذلك كله، أنطاك الله عز وجل ما احتسبت كله أجمع ".
558 - حدثنا أبو توبة، ثنا الهيثم بن حميد، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبى عبد الرحمان، عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم، ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر، وصلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين ".
559 - حدثنا مسدد، ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه خمسا وعشرين درجة، وذلك بأن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة ولا ينهزه إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفع له بها درجة وحط عنه بها خطيئة حتى يدخل المسجد، فإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة هي تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، اللهم تب عليه، ما لم يؤذ فيه أو يحدث فيه ".
560 - حدثنا محمد بن عيسى، ثنا أبو معاوية، عن هلال بن ميمون، عن عطاء ابن يزيد، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الصلاة في جماعة تعدل خمسا وعشرين صلاة، فإذا صلاها في فلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة " قال أبو داود: قال عبد الواحد بن زياد في هذا الحديث: " صلاة الرجل في الفلاة تضاعف على صلاته في الجماعة " وساق الحديث