ولا تقور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن، وجود الرحيم " (1).
13 - عن علي بن أبي طالب قال: " تنوق رجل في بسم الله الرحمن الرحيم فغفر له " (2).
14 - أنس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) " الخط الحسن يزيد الحق وضوحا " (3).
وفي كلمة " قيدوا " تلويح إلى علة الأمر، إذ تبديل كلمة قيدوا مكان " اكتبوا " مع أن القيد ليس بمعنى الكتابة، ولذلك سئل عن معنى التقييد: فيه إشارة إلى أن الحديث والعلم فرار، ولولا التقييد لفر كما يفر الصيد والأسير، ولضاع بالسهو والنسيان،... كما أشير إليه في حديث " العلم صيد والكتابة قيد، قيدوا رحمكم الله علومكم بالكتابة " و " اكتبوا العلم قبل ذهاب العلماء " ولولا ذلك لما كان لتبديل اكتبوا وذكر " قيدوا " وجه.
وعلى هذا تكون دلالته على الإرشاد أو الوجوب آكد، وأن الحفظ لا يكفي ولا يفيد كما ثبت ذلك بالتجربة، ولعل لأجل ذلك أكد ذلك في حديث بالتكرار بقوله " قيدوا قيدوا " وكما أشار إليه أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) في قوله:
" ولولاه لانقطع أخبار الماضين ودرست العلوم وضاعت الآداب ".
وصرح (صلى الله عليه وآله) في أمره (صلى الله عليه وآله) عليا بالكتاب، وقول علي (عليه السلام): " أتخاف علي النسيان " بذلك قائلا: " ولست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله لك يحفظك ولا ينسيك، ولكن اكتب لشركائك " حيث يدل على أن الحفظ لا يفي بذلك حتى دعا (صلى الله عليه وآله) لعلي بالحفظ أولا، ثم إن ذلك لا يكفي بالنسبة إلى الغائبين والآتين.
وفي قوله (صلى الله عليه وآله): " يوزن يوم القيامة مداد العلماء ودم الشهداء فيرجح مداد