والاعتذار وثنوها بالتحف والهدايا، وإليك نماذج مجملا من مفصل وقليلا من كثير:
قال قيصر لأخيه حين أمره برمي الكتاب: أترى أرمي كتاب رجل يأتيه الناموس الأكبر.
وقال لأبي سفيان بعد أن ساءله وتكلم معه في النبي (صلى الله عليه وآله) كما يأتي: إن كان ما تقول حقا فإنه نبي ليبلغن ملكه ما تحت قدمي.
وخرج ضغاطر الأسقف أسقف الروم بعد قراءة الكتاب إلى الكنيسة والناس حشد فيها وقال: يا معشر الروم إنه قد جاءنا كتاب أحمد يدعونا إلى الله وإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن أحمد رسول الله.
وقال المقوقس: إني قد نظرت في أمر هذا النبي فوجدته لا يأمر بمزهود فيه ولا ينهى عن مرغوب فيه، ولم أجده بالساحر الضال ولا الكاهن الكذاب.
وكتب فروة عامل قيصر على عمان (كشداد بلد بالشام) إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بإسلامه، فلما بلغ ذلك ملك الروم أخذه واعتقله واستتابه فأبى ثم قتله فقال حين يقتل:
بلغ سراة المسلمين بأنني * سلمت لربي أعظمي وبناني وكتب هوذة بن علي ملك اليمامة: ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله.
وأجابه جيفر وعبد ابنا جلندي ملكا عمان (كغراب اسم كورة عربية على ساحل بحر اليمن والهند في شرقي هجر تشتمل على بلدان كثيرة - معجم البلدان) بالإسلام وخلوا بينه وبين الصدقة.
وأجابه المنذر بن ساوى ملك البحرين وحسن إسلامه.
وأجابه ملوك حمير ووفدوا.