وفي البداية والنهاية 4: 262 عن الواقدي ثم قال: ولا خلاف بينهم أن بدء ذلك كان قبل فتح مكة وبعد الحديبية، وراجع البحار 20: 382 ومروج الذهب 2: 289 وسفينة البحار 1: 376 في ختم، وفتح الباري 10: 274.
وقال المسعودي في التنبيه والأشراف: 225 وأبو الفداء 1: 148 وابن سعد في الطبقات 1 / ق 2: 15 والسمهودي في وفاء الوفاء 1: 315: أنه كان ذلك في أول السنة السابعة كما في ثقات ابن حبان 2: 6 وأعيان الشيعة 1: 243 وفتح الباري 10: 274 أيضا، وراجع الكامل لابن عدي 4: 1565.
قال في البداية والنهاية 4: 262: وقال محمد بن إسحاق: كان ذلك ما بين الحديبية ووفاته. (كما في تاريخ ابن خلدون 2 / ق 2: 38 أيضا).
قال ابن هشام في السيرة 4: 278: إنه كان بعد صلح الحديبية ولم يعين سنة بدئه، وقال ابن حجر في الإصابة في ترجمة دحية بن خليفة: أنه كان في آخر السنة السادسة أو في أول السابعة.
أقول: لا إشكال في أنه (صلى الله عليه وآله) كتب للدعوة إلى الإسلام بعد صلح الحديبية إلى أن توفاه الله عز وجل، وإنما الكلام في بدء الدعوة بإرسال الرسل والكتب، وحيث كان بدء كتابته (صلى الله عليه وآله) منذ رجع من الحديبية في آخر السنة السادسة وأول السنة السابعة، فاشتبه الأمر على الناقلين لقرب الزمانين، لأنه (صلى الله عليه وآله) أقام بالمدينة رمضان وشوال، وخرج في ذي القعدة معتمرا (1) حتى بلغ الحديبية ومنعته قريش حتى انجر