فيهم؟ " (1).
وعنه قال: " إن كاتبا للنبي (صلى الله عليه وسلم) لحق بالمشركين فقالوا: هذا كاتب محمد اختار دينكم فأكرموه قال: فأكرم، فلم يلبث أن مات ".
ورواه في كنز العمال عن ابن أبي داود في المصاحف بقوله: " إن رجلا كان يكتب لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) الوحي، فكان إذا أملى عليه سميعا كتب سميعا عليما، وإذا أملى عليه سميعا عليما كتب سميعا بصيرا وكان قد قرأ البقرة وآل عمران وكان من قرأهما قرأ قرآنا كثيرا، فتنصر الرجل فقال: إنما كنت أكتب ما شئت عند محمد، فمات فدفن فلفظته الأرض، ثم دفن فلفظته الأرض.. ".
ولم ينص على أنه كان من الأنصار من بني النجار، وهذا كروايته الأخرى (عن " ق " يعني عن البخاري ومسلم كما صرح بذلك في أول الكتاب) عن أنس (2).
ونقل ذلك في المفصل عن ابن دحية مختصرا ثم قال: وهو خبر لا نجده في الموارد الأخرى ولم ينص على اسم الكاتب، والأغلب في نظري أنه من الأخبار الموضوعة، وضع على بني النجار للإساءة إليهم وضعه من كان يتحامل عليهم.
أقول: هذا الكاتب المفتعل يحتمل انطباقه على سعد بن أبي سرح القرشي العامري، يعني أن الواضع أراد تطبيق هذه القضية على رجل أنصاري إزراء عليهم، وزاد فيها وحرف في قصة الدفن، لأن سعدا لم يمت بل عاش إلى سنة سبع وخمسين