صدقوا، قال: فقال لي: تدري ما كان نقش خاتم آدم عليه السلام، قال: قلت: لا قال: كان نقش آدم " لا إله إلا الله، محمد رسول الله، على ولى الله ".
قال ابن خالد: قال لي أبو الحسن عليه السلام: إن الله أوحى إلى نوح عليه السلام إذا استويت يا نوح أنت ومن معك على الفلك فهلل ألف مرة ثم سلني حاجتك، قال:
فلما ركب ورفع القلص عصفت إليه الريح، فلم يأمن نوح الغرق حيث اضطربت السفينة، فقال: إن أنا هللت ألف مرة خفت أن تغرق السفينة قبل أن أفرغ من ذلك فأجمل الامر جملة بالسريانية، فقال ألفا " هو هو هو يا بارئ اتقق " قال: فاستوت السفينة وسلمه الله قال نوح: إن كلاما نجوت به ومن معي ممن آمن الغرق ينبغي أن أتختم به ولا يفارقني.
قال الحسين بن خالد: فقلت لأبي الحسن عليه الصلاة: وما تفسير كلام نوح عليه السلام قال: هذا كلام بالسريانية وتفسيره بالعربية لا إله إلا الله ألف مرة يا الله أصلح.
قال: وكان نقش خاتم إبراهيم عليه السلام ستة أحرف نزل بها جبرئيل عليه السلام، حين وضع كفة المنجنيق.
فقال له: يا إبراهيم إن الله يقرؤك السلام ويقول لك: طب نفسا فلا باس عليك وأمره أن يتختم بذلك الخاتم، فجعل الله النار عليه بردا وسلاما وكانت الستة أحرف أحرف هي " لا إله إلا الله محمد رسول الله، توكلت على الله، أسندت ظهري إلى الله، فوضت أمري الله، لو حول ولا قوة إلا بالله "، فكان هذا نقش خاتم إبراهيم عليه السلام.
وكان نقش سليمان بن داود عليه السلام: " سبحان من ألجم الجن بكلمته " ونقش خاتم موسى عليه السلام حرفين اشتقهما من التوراة: " اصبر تؤجر أصدق تنج " وكان نقش خاتم عيسى عليه السلام حرفين من الإنجيل " طوبى لعبد ذكر الله من أجله والويل لعبد نسي الله من أجله " (1).
29 - عنه مرسلا عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الثاني عليه السلام قال: كان