إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما (1) فالكتاب هو النبوة، والحكمة هي السنة، والملك هو الخلافة، فنحن آل إبراهيم، والحكم بذلك جار فينا إلى يوم القيامة.
وأما دعواك على حجتنا أنها مشتبهة، فليس كذلك، وحجتنا أضوأ من الشمس وأنور من القمر، كتاب الله معنا، وسنة نبيه - صلى الله عليه وآله - فينا، وإنك لتعلم ذلك، ولكن ثنى عطفك وصعرك (2) قتلنا أخاك وجدك وخالك وعمك، فلا تبك على أعظم حائلة وأرواح في النار هالكة، ولا تغضبوا لدماء أراقها الشرك، وأحلها الكفر، ووضعها الدين.
وأما ترك تقديم الناس لنا فيما خلا، وعدولهم عن الإجماع علينا، فما حرموا منا أعظم مما حرمنا منهم، وكل أمر إذا حصل حاصله ثبت حقه، وزال باطله.
وأما افتخارك بالملك الزائل، الذي توصلت إليه بالمحال الباطل، فقد ملك فرعون من قبلك فأهلكه الله، وما تملكون يوما يا بني أمية إلا